إني ضائع من هذه الحياة، من أي شيء أعاني لا أدري!!

لا أدري كيف أبدأ في وصف مشكلتي ، فقد أصبحت عاجزاً حتى عن الكتابة، يائساً تائهاً فاقداً الأمل من كل شيء ، فلم أعد أفهم نفسي ولا أكاد أعي مشكلتي، إني ضائع،وخوارج الانقباض زادت ما بي من مشاكل الحياة، فبعد أن كنت شاباً مواظباً ونشيطاً أصبحت شيخاً عجوزاً في عمر الشباب، لقد ذبلت نضارة وجهي ويئست 21l;wqa' تيهان نفس رهيب أم جنون بانتظار التفاقم! وكنت من قبل أعزي نفسي وأقول إن كل مشاكلي ستحل، وسأعيش في راحة ونعيم وإذ بالحلم يصبح كابوساً ، والآمال الوردية تتبخر وتتحول إلى يأس وقنوط ، والهمة إلى كسل وأصبح مركز وجل اهتمامي منحسراً في كيفية الخروج من مشاكل تعيسة لا أدري ما سببها!! فأضيع الوقت الثمين هباء في اجترار آهاتي وندب سوء حظي ! ما أعرفه فقط هو أنني في ضيق صدر خانق، ضاقت بي الدنيا على رحابتها وسلطانها ، ركبني الهم والغم يسحقني شيئا فشيئاً، كانت لدي احلام كتييرة سابدا في تحقيقها لدي مواهب كتيرة لكن دهبت كلها بسبب المشاكل والمشاكل النفسية لا اعرف هل هدا حصد ام سحر ام عين ،نشاطي أصبح معدوماً وحماستي كدلك ، وحالي يتدهور من سيئ إلى أسوأ، وبدأ ممن حولي يلاحظ تعكر مزاجي رغم محاولتي إخفاء ذلك ، وأتذرع بأن هذا مجرد تعب جسدي بسيط سيزول، اختلطت علي الأمور وأصبح ليلي نهار طويل من الأرق والسهر والتفكير العقيم، ونهاري فترة من الخمول والبلادة والجمود والكسل،أصبحت غير مكترث بما يجري حولي، ابدا بالضحك لكن بعضها اقول لمادا اضحك ،ومعاناة نفسية رهيبة تعجز كلماتي عن وصفها، أليس حراماً أن يمضي عنفوان الشباب هكذا؟! في لحظات معينة أقول إن مشكلتي هذه ليس لها إلا حل وحيد ونهائي!!! إن كانت هذه المشكلة هي النفس الحقيرة وما جبلت عليه، وان كانت الطباع قد تأصلت منذ سنين ولا أمل يرجى في الأفق، أليس الموت مرة واحدة في العمر أهون من الموت ألف مرة في اليوم الواحد !! فالطب في عقر داره لم يفعل شيئاً معي، وأدوية الجنون والهبل (!! ضائع الحياة، أعاني أدري!! أو الاكتئاب والإحباط والقلق لم تفد، بل وكأنها تساهم في تدهور حالتي أكثر فأكثر!!.فلا تدرون مقدار اليأس وحجم المعاناة التي أكابد وأقاسي، اكتب لكم لاخرج ما في قلبي لكم لانكم عانيت ما اعاني وستفهموني ،ودمتم ناصحين مرشدين.